الإعلامي ميلاد موسى
ضجيج ضجيج .. في رأسي عنادٌ، قتالٌ، توحدٌ، انزعاج، تعريج جولة لايف .. ربحٌ .. كسرُ رقم قياسي بالهدايا .. تيك توك …فيسبوك .. جمع لايكات على صورة انستغرام…ضجيج ضجيج ضجيج .. وهمٌ يفوقُ حدود الصحبة الطبيعية ..وهمٌ بصداقة .. وهمٌ بداعم، بأخٍ لم تلده أمك .. والحقيقة .. وحدةٌ كبيرةٌ شاسعة . معلمنا الأول وفادينا يسوع المسيح ، آمن جدا بالرفقة الطيبة وبالسند الحقيقي ، كان باستطاعته نشر الملكوت بمفرده لكنه اعتمد على أصدقاء وصديقات شاركوه الدرب والمشوار والطعام ، شاركوه الفرح والحزن ، الخيبات والانتصارات ، حتى العجائب وحين أرسلهم لإكمال الرسالة طلب منهم السفر رفقة بعض . لو تأملنا مشهد شفاء الأبرص ، فبعد أن تخلى عنه الجميع وهرب منه أهله وأصدقائه وحتى معلمو الشريعة ، اقترب منه يسوع ، احتضنه ، وقف بجانبه ثم أعطاه الشفاء عالجَ الجرح النفسي، أشعرهُ بأنه انسان طبيعي، تقبله كما هو. في فوضى مانعيش نبحث دائما عن هذا الصديق نفتش في الأزقة ، وننسى في كثير من الأحيان بأن نلعب هذا الدور ولو لمرة في حياتنا الكنيسة الأولى : لعبت الكنيسة الأول بعد العنصرة هذا الدور ، وقفت بجانب الفقير والضعيف والمريض، عالجت الجراح النفسية والجسدية كانوا رغم كثرة المشاكل التي لا ننفيها هنا، لكن كانوا على قلب رجل واحد وسارت الكنيسة على هذا النهج سنين طويلة ، ولعبت في جميع مراحلها دور الصديق المقرب من الرعية . اليوم : في عالم الفوضى والسرعة والضجيج العالي، لا ينبغي أن تكون الكنيسة ملجأ فقط للصلاة وممارسة الشعائر الطقسية أو أو ... الخ ، بل أيضا هي الحضن الدافء لنا لمشاكلنا ، لبرصنا ، لعمانا عندما قال الرب يسوع لبولس ادخل لدمشق يقال لك ماذا تفعل . من سيقول له ؟ هي الجماعة هي جماعة المؤمنين ، هي الكنيسة من ستقول لنا وتحتضنا . هل نعلم معنى الصديق معنى السند معنى المعين .. في عالم فوضوي مجنون . يعاني مايعاني من وحشة هل نعلم قصد المعلّم بأن نكون جماعة واحدة؟ .... أم هي شلل في شلل في شلل .. من له أذنان للسماع فليسمع
0 Comments
|
Telosقضايا حاليّة أرشيف
|