الاعلامي: ميلاد موسى
زمن قيامة، زمن فرح، زمن شموع مضيئة، تهاليل، أبخرة مباخر، صلوات، تراتيل ، مواسم جميلة، لكن في زحمة ما تقدّم، وفي كل عام، تتبادر إلى ذهني صورة يهوذا الخائن . أتعاطف جدا مع هذا الانسان، فلقد ارتبطت مسيرته كلها بحدث القيامة والخيانة . سيرته السابقة قد تكون جيدة ملتزمة محبة، غيورة على المسيح، لكن خطأ كبير مسح كل تاريخه. نظرتنا ليهوذا تعكس حالنا اليوم، قد نعيش مع صديق مسيرة حياة خالية من الأخطاء ولكن عند اول مطب ننسى ذلك ونبتعد. قد يقول أحدكم لو ان يهوذا اعترف وندم كبطرس لكان الرب سامحه بالتأكيد، ولكن هل نفعل نحن هل نسامح؟ أحيانا كثيرة أتسائل كم حجم 30 فضة في زمن المسيح؟ فلو افترضنا بأنها 30 مليون دولار اليوم، فهل نفكر مرتين قبل ان ندعي الشجاعة، قد أسلم المسيح قبلكم من أجل هذا المبلغ، ولكن قبل ان تتهجم علي دعني اشرح! رجل معلم ناصح وبار.. ويعيش معك الان ،طُلب منك أن تخبر عن مكان سكنه وتقبض 30 مليون دولار .. هل تفعل؟ لا تتسرع ... فكر ... قد لاتفعل وقد تفعل. القصد مما تقدم ..ليس التبرر لفعلة يهوذا، وإنّما الوقوف على انسانيّتنا وعدم إطلاق الاحكام، فأنا متأكد بأنّ الربّ الذي سامح بطرس كان ليسامح يهوذا، فهل نفعل مع بعضنا البعض كما أوصانا؟
0 Comments
Your comment will be posted after it is approved.
Leave a Reply. |
Telosقضايا حاليّة أرشيف
|