مارسيل فؤاد
[email protected] لفظ رجل الله لفظ سائد جدا في الكنائس ، ولا يعرف المجتمع الكنسي مدى العنصرية في هذا اللفظ ومدى الشعور بالمهانة والتغيب التي تشعر بها المرأة التي تقدر ذاتها وتدرك قيمتها في الله ، كما أن هذا اللفظ العنصري يتجاهل فكرة وجود امرأة مؤمنة وإيماناها اقوى وأعمق وأصدق من الكثير من الرجال في معظم الأحيان، بل جعل البنات والنساء تتمنى لو كانت رجل وتشعر بالغربة في بيت الله . عندما أعترض على هذا اللفظ يكون الرد دائما أنى ارفض كلام الله لأن لفظ رجل الله ورجال الله يوجد بالعهد القديم وهذه حقيقة، لكن ينقسموا إلى نوعين:- النوع الأول :- لا يوجد عليه اختلاف مثال : - "وَهذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى، رَجُلُ اللهِ، " (تث 33 :1) هذا النوع الله يتكلم عن موسى كونه رجل وهذا صحيح وكونه رجل الله وهذا صحيح لأنه خدم الله بقيادة شعب إسرائيل من العبودية لأرض الموعد. النوع الثانى :- موضوع الاختلاف مثال العهد القديم :- " وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَارًا وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ." (حز22 :30) مثال العهد الجديد: - " اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوَّوْا"(1كو16 :13) أختلافى على هذا النوع حيث يعتبر صفة الإيمان حكراً للرجال فهذا النوع نتاج مجتمع ذكوري لدرجة جعلت النساء أنفسهم يعتبرون وصفهم كرجل مدح ويشعرون بالفخر عند وصفهن أنهن رجال بينما في المقابل يعتبر الرجل وصفة بامرأة أهانه وتقليل، فوصف الرجل بامرأة يعتبر أكبر سبه تقال للرجل في مجتمعنا. وحتى الوحى كتب بواسطة رجال ونحن نؤمن أن الوحى ليس لفظي أو إملائي بل كان عملية مشاركة متبادلة بين الله والإنسان ،فوحي الكتاب المقدس يهتم بالجوهر لا بالظاهر، فمثلاً كلمات يسوع في الأناجيل ليست هي كما نطقها يسوع بالحرف، وإنما هي جوهر ما قاله يسوع. والعهد الجديد يكلمنا عن إنسان الله (كلمة إنسان مثنى اى امرأة ورجل) فمثلاً : " وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا، وَاتْبَعِ "(1تيمو6 :11) "لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ"(2تيمو 3 :17) يجب أن نراجع ككنيسة كل المصطلحات العنصرية والذكورية التي هى في الأساس ضد مشيئة الله لنا في المساواة والتكامل والتكريم ، في ضوء الكتاب المقدس نجد أن النساء المؤمنات التقيات هم أكثر بكثير، وهذا واضح جدا اذا نظرنا في حياة المسيح على الأرض فكانت التلاميذ النساء أكثر وفاء وعطاء وشجاعة فالكنائس تقوم على أكتاف الخادمات النساء بدون مقابل مادى ولا حتى معنى أو ابسط الحقوق وهو الاعتراف بما تقدمة وفى المقابل يخدم الرجال مقابل لقب قسيس وكاهن وظيفة ووجهة اجتماعية وتقدير من الكل.
0 Comments
|
Telosقضايا حاليّة أرشيف
|