بقلم الإعلامي ميلاد موسى
قد لاتقبل ...... وتمتعض.. وتمتعص ... وتغضب وتشتم .... وتزمجر وتدمدم وتحمحم ......و تسخط وتحنق وتحتد .....و ترغي وتزبد ..... وتثور وتمور وتشجب وتستنفر وتستنكف .....لكن أمهلني قليلا لأشرح ..... لم أقصد بالعنوان تشكيل فعل الصدمة لديك.. أو دغدغة رجولة متيقظة كانت أم غير ذلك.. كل ما في الأمر هو طرح رأي شخصي تشكل بعد عدة قراءات ومشاهدات.. فكان لا بد له من الظهور.. وطرق باب التساؤل..... في انجيل البشير لوقا الاصحاح الثامن يتم التنويه إلى وجود نساء مرافقات ليسوع المسيح وللتلاميذ وهم المجدلية (التي خرج منها 7 شياطين) وسوسنة ، ويونا (زوجة خوزي وكيل هيردوس) وكما نعلم بأن البشير لوقا أعطى المرأة اهتماما خاصا فقد تواجدت رفقة الرجل في كل أحدث الانجيل بحسب لوقا . فمنذ البداية كانت البشرى الملائكية لزكريا ثم لمريم ام يسوع . والشفاء الأول ليسوع عند لوقا كان لرجل حيث أخرج منه روح شريرة ثم شفى حماة بطرس . وأقام من الموت عبد قائد المئة والابن الوحيد لارملة من نايين . وأمثلة كثيرة في انجيل لوقا عن هذه الثنائية الرائعة ... التي تقودنا في الاصحاح الثامن إلى التمليذات المخلصات .... فمع يسوع كان هناك حسب الاصحاح السادس 12 تلميذ ولكن بعدها مباشرة تم ذكر التلميذات المرافقات .... وذكر منهم ثلاث ولكن ما المانع ان يكون العدد 12 أو حتى أكثر ... لسنا هنا بصدد ذكر العدد ولكن نريد مما تقدم تأكيد رفقة هؤلاء التلميذات للرب يسوع المسيح والاعتراف بفضلهم وقوتهم... تتصدر المجدلية لائحة النساء لانها لعبت دور كبير في حملة يسوع ، فالمجدلية لم تكن امرأة زانية ( كما يروج لها ) ولكن كانت امراة شفيت على يد يسوع المسيح ( أخرج منها سبعة شياطين ) لحقت بيسوع إلى كل مكان رغم العادات والتقاليد التي كانت تكبل المرأة آنذاك يونا .... زوجها خوزي الذي يعمل عند هيرودس الذي قطع راس يوحنا . وتخيلوا معي هذه الجرأة من يونا فلم تأبه لمدير زوجها المتسلط والديكتاوري ولكن لحقت قلبها والتصقت بسوع المسيح سوسونة التي عرف عنها بأنها قدمت الكثير من مالها لخدمة بشارة يسوع وأنفقت حتى على التلاميذ . هؤلاء التلميذات الشجاعات .. لم يتركوا يسوع ابدا خلال رحلته حتى الصلب والقيامة ...... تلميذات شفين وتبعن يسوع . الاختبار الأكبر كان عند الوصول إلى اروشيلم حيث تنكر ليسوع كل التلاميذ وكل الاحبة والأقارب ... ماعدا هؤلاء النسوة ( وبالطبع أم يسوع مريم ) لحقن به حتى المنتهى ..... وقفوا جميعا تحت خشبة الصليب لم يخفن من أحد ... حتى عند دفن جسد يسوع هن ساعدن وأخذن وطيبن ودفن . وبعد الدفن لم تختبئ، تلك النسوة كما فعل التلاميذ، بل ذهبن إلى القبر وأخذن من الرب يسوع البشارة الكبرى بشارة القيامة . .... كمافأة على حبهن العظيم وقوتهم وشجاعتهن واخلاصهن حتى النهاية ...... مما تقدم ..... يسوع لم يعتمد فقط على 12 تلميذ .... بل أيضا على تلميذات شجاعات مخلصات حتى المنتهى ..... محبات حتى عتبة الصليب والقيامة ... لذلك استحققن هذه المكافأة الكبيرة
0 Comments
|
Telosقضايا حاليّة أرشيف
|